أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية 8 أشخاص -بينهم فتيات- للاشتباه بأنهم من (عبدة الشيطان)، وقالت مصادر قضائية لبنانية إن الموقوفين الـ8 كانوا أقدموا على الكتابة على أجسادهم أنفسهم وتعاطي المخدرات؛ ومن المقرر أن يجري القضاء العسكري التحقيق مع الموقوفين.
وتسلمت النيابة العامة العسكرية السبت 17 سبتمبر/أيلول 2011 الثمانية موقوفين -بينهم فتيات- من عبدة الشيطان، أقدموا في جبل لبنان على الكتابة على أجسادهم بتعبيرات غامضة، فضلا عن إفراطهم في تعاطي المخدرات، ومن المتوقع أن يتخذ في حقهم الإجراءات القانونية خلال 24 ساعة.
وكانت ظاهرة عبدة الشيطان في لبنان اكتشفت في أواخر عام 1995 عندما تم توقيف مروّجين لأشرطة وأسطوانات ممغنطة في مطار بيروت الدولي تحتوي على موسيقى صاخبة ومعكوسة وكلمات شيطانية، وربما غزت هذه الظاهرة لبنان من دون التمكن من اكتشافها قبل ذلك العام بكثير أو بقليل .
وطقوس عبدة الشيطان تنقسم إلى اثنين؛ جنسية وتصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية، ودموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف.
ويرجع أصل عبدة الشيطان كما تقول الباحثة الأمريكية إليزابيث باريت من جامعة (إيلينوي) إنها إحدى الطوائف التي تندرج تحت الوثنية؛ حيث إن كل ممارساتها وطقوس أفرادها انتهاك صارخ للقانون؛ مثل تعاطي المخدرات وشرب الخمور والجنس الجماعي والشذوذ والسرقة.
وتؤكد الباحثة أن عبادة الشيطان ظهرت في أوروبا في بداية القرن الثالث عشر، وقام أعضاؤها بممارسة السحر الأسود، ووصلت ذروتها إلى أن دعت كنائس أوروبا إلى الدعوة إلى حرق عبدة الشيطان بهدف اقتلاع جذور الممارسات الشيطانية.
أما ظهور فكر عبدة الشيطان الحديث فرجع إلى قيام يهودي من أصل أمريكي اسمه أنطوان تليدر ليفي بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو في إبريل عام 1966، وظل يدعو إلى عبادة الشيطان، وخرجت دعواته إلى أوروبا وأستراليا، لكنها ظلت عاجزة عن دخول العالم الإسلامي والشرق الأوسط، حتى تمكنت أفكار عبدة الشيطان من دخول الشرق عن طريق جماعة “الهيبز” التي تشابه عبدة الشيطان في طقوسها، مستغلين موسيقى “الروك”، التي يميل الشباب الشرقي إلى الاستماع إليها، خاصة أبناء الطبقات العليا.
ظاهرة عبدة الشيطان تعود من جديد في العالم العربي عن طريق فتيات لبنانيات