قالت مصادر أمنية إن بعض المواطنين واللجان الشعبية فى القاهرة أعادوا كميات من الأسلحة المسروقة من قسم شرطة السيدة زينب، خلال مظاهرات الجمعة الماضى، فيما باشر مسؤولو قسم شرطة طولون أعمالهم وأجرى اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، وأمين عزالدين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أمس، حملات للمرور على أقسام الشرطة لمتابعة عمليات ضبط الفارين من السجون وإعادة الأمن إلى الشارع.وقالت مصادر إن أجهزة الأمن أعادت ٣٥٠ قطعة سلاح وضبطت ٥٧٠ هارباً من السجون وأقسام الشرطة. وعقد اللواء حسن عزت، مساعد مدير أمن القاهرة، اجتماعاً مع عدد من مأمورى أقسام الشرطة التى تعرضت للحريق لمتابعة خطة العمل فى الأماكن البديلة.وفى المحافظات، استعادت أجهزة الأمن تواجدها فى الشوارع بعد غياب ٤ أيام، وانتظم العمل بقسمى شرطة محرم بك والدخيلة بالإسكندرية، واستخدم بعض الضباط مراكز الشباب كبديل لمراكز الشرطة المحترقة، فى حين تولى عدد من المقاولين إجراء عمليات الترميم لها. وأعاد مشايخ القبائل بسيناء الأسلحة التى تركها أفراد الشرطة بمنطقة وادى فيران. وفى قنا لقى مندوب شرطة يدعى جمال عمر مصرعه فى تبادل لإطلاق النار مع ٦ مسجلين خطر، وضبطت القوات المسلحة ٤ خطرين فى كفر الشيخ حاولوا اقتحام مبنى الجامعة.من جانبه، قال اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، إن كل من أخطأ فى الفترة الماضية ستجرى معاقبته، وستعلن نتائج تحقيقات النيابة العامة والعسكرية بمجرد انتهائها، وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج »مباشر« الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على قناة »الحياة« إن الضباط سيتواجدون بكامل قوتهم فى الشوارع والميادين خلال أيام قليلة للمحافظة على الأمن، مؤكداً على محاسبة القيادات التى ستثبت التحقيقات تورطها فى ترك الضباط لأماكنهم خلال المظاهرات الأخيرة.وخاضت »المصرى اليوم« مغامرة، بالسفر من القاهرة إلى سوهاج والعودة أثناء ساعات حظر التجول وسط البلطجية والمسجلين خطر، ورصدت وقائع التعدى على المواطنين بالضرب والسرقة وترويع العرب للمسافرين باستخدام الأسلحة البيضاء والنارية فى غياب الأمن.
الشرطة تعود إلى الشارع.. و«وجدى»: سنحاسب القيادات المسؤولة عن غياب الأمن