دعا المجتمع الدولى، الرئيس حسنى مبارك إلى البدء فى نقل السلطة فى مصر فوراً، وشددت حكومات «أمريكا» وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وتركيا»، بالإضافة إلى «الاتحاد الأوربى، وحلف شمال الأطلسى (ناتو)»، على ضرورة الإسراع فى تلبية مطالب المتظاهرين، فيما أكدت الخارجية المصرية، أن هذه الدعوات «مرفوضة».وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه قال للرئيس مبارك: «إن أى عملية انتقال منظم للسلطة ينبغى أن تكون ذات معنى وأن تتم فى شكل سلمى على أن تبدأ الآن»، وشدد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أمس، على ضرورة أن تكون «المرحلة الانتقالية فى مصر سريعة»، وأن «تتسم بالمصداقية».ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، الرئيس مبارك إلى التحرك بـ«أسرع وقت ممكن» لتحقيق «الانتقال» السياسى الذى يطالب به المتظاهرون، وأعربت المفوضية الأوروبية عن استعدادها لزيادة معونتها لمصر للمساعدة على القيام بعملية الانتقال السياسى، وأبدى الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى رغبته فى «عملية انتقال محددة للسلطة تبدأ دون تأخير».وحث رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، على بدء انتقال السلطة «عاجلاً لا آجلاً»، ورحب وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيلة، بإعلان الرئيس مبارك عدم ترشحه لفترة رئاسة جديدة، وقال «إن الأمر الحاسم الآن هو أن يؤدى هذا الإعلان إلى حوار حقيقى وأن تتبعه أفعال مباشرة وأن يتم الحوار مع جميع القوى السياسية»، وذكرت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسى (ناتو) أن الحلف يرغب فى أن يرى مصر تتحرك صوب مزيد من الديمقراطية مع دورها «البناء» فى المنطقة، وأعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، عن أن موسكو لا تعتبر أنه من المفيد فرض «وصفات» وإنذارات من الخارج على السلطة والشعب والمصريين.من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن دعوات جهات أجنبية إلى مرحلة انتقالية للسلطة تبدأ الآن- أمر مرفوض ويهدف إلى تأجيج الوضع الداخلى فى مصر.وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم الخارجية، إن «الحديث عن مرحلة انتقالية ذات ترتيبات مغايرة لما أوضحه رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور وينقض على الشرعية بشكل واضح، وسيضع البلاد فى مأزق دستورى تاريخى».أضاف: «من المؤسف للغاية أن تجد دولاً أجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا التى تبحث لنفسها عن أى دور فى أى وضع، تدس أنوفها فيما تشهده مصر من تطورات».
«المجتمع الدولى» يطالب «مبارك» بالإسراع فى إجراءات المرحلة الانتقالية و«الخارجية» ترد: تدخلاتكم «مرفوضة»