وصف عدد من علماء الأزهر الشريف وقيادات فى الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية» مبادرة «المصرى اليوم» لوقف الفتنة الطائفية، بمنع نشر أى مواد إعلامية تثير أزمات بين المسلمين والمسيحيين، بأنها جاءت فى توقيت مناسب، وطالبوا بتعميم المبادرة مؤكدين أن «وأد الفتن» واجب شرعى.وأصدر البابا شنودة، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، قراراً أمس، بمنع كهنة وأساقفة الكنيسة من الحديث لوسائل الإعلام حول أزمة التصريحات المسيئة لـ«القرآن»، فيما رحب القمص صليب متى، عضو المجلس الملى، بمبادرة الصحيفة، مؤكداً أنها جاءت فى توقيت مناسب، وأشاد بقرار البابا منع من سماهم «مثيرى النعرات الطائفية» من إحداث الأزمات.وأشاد الدكتور القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، بالمبادرة، ودعا باقى الصحف إلى الاقتداء بـ«المصرى اليوم». فيما رحبت الكنيسة الكاثوليكية بالمبادرة التى وصفها الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة، بـ«العظيمة».وأعلن السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تأييده التام للمبادرة، وطالب وسائل الإعلام بأن تنأى بنفسها عن الخوض فى قضايا الفتنة الطائفية.وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن وسائل الإعلام تصور فى كثير من الأحيان، بعض الحوادث الفردية بين مسلمين وأقباط، على أنها فتن طائفية، رغم أن هذه الحوادث لا علاقة لها بديانتهم.وأكد الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو المجمع، ترحيبه بالمبادرة، وقال إنها «مطلب شرعى»، مؤكداً فى الوقت ذاته ضرورة عقاب المخطئين ومثيرى الفتن.
الأزهر والكنيسة يرحبان بمبادرة «المصرى اليوم» لمحاربة الفتنة والتلاسن الطائفى