التعرف على علامات التعب عند الطفل
* في بعض الاحيان ينقلب حال الطفل فجأة، ليصبح سريع الانفعال، شديد النشاط او كثير المطالب. وتدل هذه المؤشرات على ان طفلك بدأ يشعر بالتعب. ويظهر الأطفال شعورهم بالتعب من خلال إحداث تغييرات في سلوكهم، واذا استطاع الوالدان اكتشاف ومعرفة متى ما يشعر طفلهم بالتعب عبر هذه العلامات فيمكنهما التقليل من ارقه ومساعدته في الاستغراق في النوم قبل ان يتحول تعبه الي اجهاد شديد.
بعض العلامات التي تدل على تعب الطفل تشمل ما يلي: • التشوش • كثرة الالتصاق بوالديه • سرعة الانفعال والنرفزة • البكاء • المطالبة الدائمة بالاهتمام• المطالب العديدة في غذاءه
* ماذا يمكنك أن تفعل؟
* مفتاح السر لضمان نوم افضل لطفلك يكمن أن يتلخص في تغيير العادات المرتبطة بالنوم والسماح لطفلك بتطوير القدرة على النوم لوحدة. وتذكري ان تغيير نمط النوم لطفلك يمثل تحديا ومهمة متعبة. على هذا النحو حاولي ان تعتني بنفسك اثناء فترة التغيير هذه. ومع قليل من الصبر ستحصلين على ترتيب روتيني في النوم يلبي احتياجات طفلك واحتياجات الاسرة فى نفس الوقت.
* بعض أسرار الليالي الهادئة.. من النوم
*
ضعي روتينا للنوم – منذ الاسابيع الاولى من عمر طفلك، سوف يساعد روتين وقت النوم طفلك في الشعور بالنعاس والنوم بهدوء. معظم خبراء تنمية الاطفال ومنهم الدكتورة تانيا بايرون، يقترحون روتينا مثل حمام، والحليب، وتنظيف الاسنان، وسرد قصة ومن ثم النوم. لا تطعمي طفلك لينام، ففي كل مرة يستيقظ فيها الطفل سيتوقع معاملة مماثلة. حاولي ان تكسري تدريجيا عادة الحليب قبل النوم من خلال قراءة قصة أو غناء أغنية بعد شراب الحليب حتى لا يرتبط الحليب بالنوم.ضعي طفلك علي السرير مستيقظا، بهذه الطريقة يبدأ الطفل تعلم تنويم نفسه والاعتماد على نفسه للنوم. لا تقلقي بشأن الاستيقاظ ليلا، معظم الاطفال يستيقظون ليلا عدة مرات. عودي طفلك على نوم القيلولة أثناء اليوم، فالأطفال يحتاجون الي اغفاءة القيلولة حتي لا يكونوا مجهدين عند وقت النوم. نوم القيلولة يمكن ان تكون خلال الصباح او الظهر. ابقي الطفل في سريره الي ان ينام ولا تحاولي احضاره الي سريركم اذا اخذ وقتا طويلا لينام، فهذا سيجعله يتعود على عادة النوم في غرفة نومكم. خذي قسطا من الراحة بعد ان ينام طفلك، يجب عليك أن تهتمي بصحتك وراحتك. اجعلي وقت النوم سعيدا لديكم، فعندما ينام طفلك وهو يشعر بالأمن والسعادة، سوف يستيقظ في مزاج مختلف. كوني هادئة ولكن حازمة، تحدثي مع طفلك بهدوء وصوت منخفض، عندما تطلبي منه العودة الى غرفته و أن يذهب للنوم. حفزي طفلك، عن طريق مكافأة السلوك الايجابي مثل الذهاب الى النوم في الوقت المناسب وتنويم نفسه.
هناك ميل لدى قسم من الأطفال لخوض المشاجرات حوالي فترة النوم. ويستعمل العديد منهم أثناء محاولة النوم دمية خاصة أو نوراً ليلياً. قد نجد لدى الرضع الذين يجدون في العادة صعوبة في ترسيخ طرز نوم ليلية منتظمة، صعوبة في الإرضاء وهيوجية ذات خواص مزاجية وصعوبة النوم لديهم عند وجود قلق لدى الوالدين أو نزاع بينهما.
وقد يعاني الأطفال الأكبر سناً من مخاوف ليلية عابرة (من اللصوص ، أصوات الضجيج، برق ورعد والاختطاف..) ذات أثر على النوم، وقد يعبر الأطفال عن تلك المخاوف بصورة علنية أو يقنعونها عبر تكتيكات هدفها في الغالب تأجيل موعد النوم، وقد يطلب الطفل الخائف النوم في غرفة الوالدين. أو يأتي إليها بعد نومهما.
يعتبر عدم القدرة على النوم أو الفشل في المحافظة عليه أمراً قليل الشيوع في الطفولة فيما ينتشر حصوله لدى المراهقين. غالباً ما يشارك قلق الفصل هذه المشكلة وقد يعتبر الأطفال بصورة لا واعية ورمزية النوم:
أنه ذلك الوقت الذي يحرمون فيه من حب واهتمام الوالدين، ولا شك أن ذلك القلق سيجد سبيله للتفاقم عند وجود صراع في الأسرة أو حدوث الطلاق أو انفصال الزوجين.
ترتبط مخاوف وقت النوم غالباً مع حالات الفصل الطبيعية كالتحاق الطفل بمركز الحضانة أو روضة الأطفال، وعندما يترعرع الأطفال ويغدون أكثر إدراكاً للموت، قد يتلكؤون في الذهاب إلى الفراش خشية تعرضهم له .
ويكون هذا الأمر مبالغاً به عند وجود وفاة حديثة لأحد أفراد الأسرة وقد يتم التعبير عن القلق الناجم عن أي من مجالات حياة الطفل (الأسرة، الأقران، مستوى الأداء المدرسي..)على شكل اضطراب في النوم، كما قد يسبب الاكتئاب مشكلات ذات صلة بالنوم.
النوم الانتيابي
وهو اضطراب ينجم عنه عدة نوب من النوم خلال النهار والجمود والشلل النومي أو هلاوس نُعاسية، ولوحظ أن هناك تأهباً جينياً، وسجلت حالات قبيل البلوغ رغم بدئه عادة في سن المراهقة، ولا بد من الدراسات المخبرية للنوم لوضع هذا التشخيص بصورة قطعية. يقترح اللجوء إلى المعاجلة المحافظة للحالة عادة حيث تستخدم المنبهات لوسنات النوم النهارية ومضادات الاكتئاب للجُمدة.
يسجل حوالي (7 ـ 15%)من الأطفال مشاكل تتعلق بالكوابيس ويكون حدوث أحلام القلق خلال مرحلة الرَيْم REM (مرحلة النوم ذي الحركة السريعة للعين) إذ يستيقظ الطفل ويغدو صاحياً خلال وقت قصير، متذكراً عادة محتويات الحلم.
تحدث الكوابيس بصورة أكثر شيوعاً لدى الإناث منها لدى الصبيان وتبدأ بالحوادث عادة قبل سن العاشرة، وهي شائعة خاصة عند أطفال لديهم قلق أو اضطرابات وجدانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الذعر الليلي
تظهر حالات الذعر الليلي أو الفزع الليلي عادة في سنوات ما قبل المدرسة، ويحدث الفعل الموقظ خلال المرحلة الرابعة للنوم وعادة عند بدء دورة النوم، ويكون الطفل فيها واضح التخليط وتَيْهاناً، مبدياً علامات دالة على فعالية ذاتية شديدة (تنفس مجهد، حدقتان متسعتان، تعرق، تسرع القلب، وزلة). وقد يشكو من تظاهرات بصرية غريبة الأطوار ويبدو عليه الخوف واضحاً.
وقد تحدث حالة السير النومي (المشي أثناء النوم) التي يكون الطفل خلالها عُرضة للأذية نظراً لانقضاء دقائق عدة عليه ليبدي اهتداء واضحاً، وعادة ما ينسى الطفل محتوى الحلم الذي سبب الفزع.
تميل حالات الفزع الليلي للتراجع من تلقاء نفسها وقد يكون لها صلة بصراع نوعي ذي صفة تطورية أو بحادث رضي مرعب، ويقال إن نسبة حدوثه لدى الأطفال (2 ـ 5%) ويعتبر أكثر شيوعاً لدى الصبيان منه لدى البنات، كما لوحظ وجود طراز عائلي لتطور حالات الفزع الليلي، وقد يكون للمرض المترافق مع ارتفاع درجة الحرارة دور في حدوث نوب الذعر الليلي.