تدليل الأطفال .. نعم للحزم لا للإهانة

تدليل الأطفال .. نعم
للحزم لا للإهانة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اعتاد الآباء على تدليل أبنائهم في سن صغير خاصة عندما يكون اول مولود لهم,
لكن مالا يدركونه هو خطورته مستقبلا, فبين التدليل والحنان شعرة ,فماذا
يفعل الاباء للوصول الى أفضل طرق ممكنة لتربية أبنائهم ؟وهل الشدة هى الحل
الامثل أم هناك طرق بديلة في التعامل مع أبنائنا .
هذا ما ناقشه برنامج " بيت العيلة " الذي تقدمه فضائية "النيل للأسرة
والطفل" مع ضيفة الحلقة د. تحدثت د. فيروز عبد العال مستشار نفسي وأسري

معنى التدليل

فخلال الحلقة تحدثت د. فيروز عن معنى تدليل الاطفال, وأوضحت أنه فعل يغرس
الأنانية في نفس الطفل, وما يميزه عن باقي الأطفال هو الفوضى والتلاعب مما
يجعله مزعجاً للآخرين, مشيرة في حديثها إلى أن هناك فرق بين الحنان
والتدليل, فالأول مطلوب طوال الوقت وكذلك فى حالة عقاب الطفل, مثال ذلك
لمعاقبته بعدم استخدام الكمبيوتر هذا لا يمنع وجود محبة للطفل وإظهارها له
عن طريق العناق .

وتحدثت عن ضرورة التميز بين الإهانة والحزم في تربية الطفل ,فالثاني مطلوب
جداً في التعامل معهم لكن بشرط عدم توجيه ما يخدش كرامة الطفل ويشعره
بالدونية, مثل قول " أنت غبي – أنت مش نافع " وغيرها, وأوضحت د. عبد العال
أن العقاب آخر خطوة يلجأ اليها الأبوين ويسبقه بدائل مثل الاتفاق المسبق مع
الطفل.
وكذلك فى حالة ارتكاب خطأ على الأم تجاهله, خاصة حينما تعلم أنه يمر بأزمة
نفسية مثل ولادة طفل آخر, مما ينشأ نوع من الغيرة ويحاول الطفل فى تلك
المرحلة جذب الانتباه إليه بأي وسيلة ,إلى جانب أن الخصام نوع من العقاب
لكنه معنوي, وهناك مادي بمنع أشياء محببة لدى الطفل, كذلك التكشيرة من قبل
الأم ورفع صوتها أثناء الكلام من أشكال العقاب المعنوي .

الثواب والعقاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحول طبيعة العقاب أشارت د. عبد العال الى أن الأب والأم دائماً ما يأتي
لأذهانهم عقاب الطفل فى حالة ارتكاب الخطأ, لكن لا يفكروا فى ضوابط العقاب
بألا يكون مهين أو معاقبته فى حالة عصبية, لكن بهدوء تام مشيرة إلى ضرورة
مكافئة الطفل فى حالة الثواب ولا يجب تجاهله ,كذلك العقاب يكون لأشياء
محددة يخاطب احتياجات الطفل ولابد من وجود تنوع فى العقاب حتى لا يؤثر على
نفسيته.
وعن الآثار السلبية للتدليل أوضحت د. عبد العال أنه يقضي نهائيا عن فرص
تكوين الارادة الشخصية لديه كما ان الطفل المدلل قلق بطبعه ويستعجل الامور
ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم, وتسيطر عليه الانانية والعنف في
تصرفاته ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في مواجهه متاعب الحياة, فيكون معدوم
الشخصية .

نصائح هامة

واختتمت الحلقة بتقديم نصائح للاباء فى التعامل مع أطفالهم, وهي الاعتدال
في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال ,وضرورة غمس
الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على استغلال طاقته, والبعد التام عن
تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإسراف في التدليل والاهتمام بأحدهما على
حساب الآخر.
كما أن الأسلوب السليم تجاه تربية الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة
واللين, و يجب معاملته بطريقة عادية جداً حتى لا ينشأ شديد الرفاهية لا
يستطيع الحياة, وأشارت د. عبد العال الى أن التدليل المبالغ فيه وإن كان
مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى ضده

فأساس التربية السليمة العدل والمساواة، فالتفرقة في التربية تخلق عداوة
وكراهية بين الأبناء, موضحة فى حديثها أن حرمان الطفل من بعض مطالبه تؤدي
إلى تنشئته بطريقة سليمة, فتجعله قادر على مواجهة أى ظروف مستقبلية إلى
جانب ضرورة تعليم الطفل ضبط النفس عن طريق الصيام وغيرها من الأساليب .

كما يجب عدم الإفراط في مدح الطفل, و على الأم أن تهتم بتشجيعه لعمل
الأشياء الجيدة وتدريبه على خوض الصعوبات, مما يزيد من ثقته بنفسه إلى جانب
أن مدحه عند كل مرحلة يفعلها قد يجعله يتوقف رغبة منه في الحصول على
المزيد من المدح .

» لكي ينمو الأطفال بطريقة جيدة
» خمس أطعمة هي السر وراء ذكاء الأطفال