تظاهر مئات الآلاف من الأندونسيين والأتراك اليوم السبت تنديدا بالانتهاكات الصهيونية التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية ونصرة للمسجد الأقصى المبارك . ففي اسطنبول وأنقرة تظاهر آلاف الأتراك للتنديد بالانتهاكات التى ترتكبها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن المتظاهرين دعوا الحكومة التركية لمقاطعة إسرائيل وطرد دبلوماسييها من تركيا، فيما تجمع حوالى ألفا متظاهر فى أنقرة أمام السفارة الإسرائيلية، وحذر المتظاهرون إسرائيل من دفع ثمن غال إذا ما استمرت فيما وصفوه بالوحشية والبربرية ضد المسجد الأقصى.
كما انتفضت شوارع العاصمة جاكرتا بعشرات من الإندونيسيين الذين صدحت حناجرهم بالروح بالدم نفديك يا أقصى.
كانت جاكرتا اليوم السبت (20-3) على موعد مع يوم من أيام النصرة للمقدسات الإسلامية في فلسطين, حيث تجمع نحو 100 ألف مواطن بدعوة من حزب العدالة والرفاة الإسلامي، يحملون رسالة لإخوانهم في فلسطين "لستم وحدكم في معركة الدفاع عن الأقصى"، ورسالة إلى الصهاينة "الأقصى في قلب واحد منا، وإن بعدت بيننا المسافات".
تقدم الجموع قيادات العمل الإسلامي في إندونيسيا، وكانت المتحدثة الأولى النائب يويو اليسرا التي قالت "جئنا لنقول أننا معكم يا أهلنا في فلسطين، نناصركم ونتضامن معكم في دفاعكم عن المسجد الأقصى والمقدسات".
وقالت مخاطبة الجموع "أنظروا إلى أهل فلسطين رغم الحصار ورغم الاحتلال، فهم يخرِّجون الآلاف من حفظة القرآن الكريم، فواجبنا أن نقف إلى جنبهم وندعمهم بكل ما نستطيع".
ثم اعتلى المنصة رئيس المكتب الإستشاري الإندونيسي السابق الدكتور هدايت نور واحد حيث دعا في كلمته الحكومة الإندونيسية لتأخذ دورها "كأكبر دولة إسلامية وتعمل على إنهاء الإعتداءات الصهيونية على مقدسات المسلمين".
ودعا الدول العربية والإسلامية لبذل الجهود المخلصة لنصرة المقدسات ولإنهاء الإنقسام الفلسطيني، وقال "نتوجه إلى الحكومة المصرية لتكون بيتا ومأوى لكل الأطراف الفلسطينية، لأن هذا ما يفرضه الدور التاريخي والموقع الجغرافي"، مضيفا "أنه اذا لم تنجز المصالحة في مصر، فأهلا وسهلا بكل الأطراف هنا في جاكرتا، ليكون لنا الدور التاريخي في إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية".
ودعا نور واحد المنظمات والجعيات الإسلامية أن يكون الأقصى والمقدسات محور اجتماعاتها في هذه الأيام العصيبة.
وتخلل المسيرة الأناشيد والهتافات الحماسية، وحمل المتظاهرون مجسما ضخما لقبة الصخرة المشرفة والأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى.