[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجه
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس
الدولية الشيخ يوسف القرضاوي نداء عاجلاً إلى قادة الأمتين العربية
والإسلامية بخصوص مخططات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وعزمها على هدم
عشرات المنازل الفلسطينية فيها.
واعتبر القرضاوي في ندائه أن
ما تمارسه سلطات الاحتلال في القدس هو "أخطر مراحل الاعتداءات والتهويد
منذ احتلال كامل القدس عام 1967".
وقال إن القدس تتعرض لإستراتيجية
احتلالية تهويدية ممنهجة، هدفت لطمس هويتها العربية والاستيلاء على
مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأضاف أن "أخطر حلقات هذه
الإستراتيجية هو ما يحصل الآن في حي البستان الذي يسعى الاحتلال لإزالته
تماماً بعقاراته الثمانية والثمانين وسكانه الألف والخمسمائة"، وهدم حارة
المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى".ونبّه القرضاوي إلى
مشروع سلطات الاحتلال القاضي بإنشاء مدينة يهودية مقدسة موازية للبلدة
القديمة في القدس، "ولذلك فإنّ الاحتلال يسعى إلى تفريغها (القدس) من
أهلها، وتكريس الوجود اليهودي على الأرض على أنقاض المعالم الإسلامية
والمسيحية"، حسب تحذيره.
وشدّد الشيخ القرضاوي على ضرورة أن يتحمّل
قادة الأمة مسؤولياتهم بعدما "تطوّر الاحتلال في مشروعه التهويدي تطورا
غير مسبوق"، ودعاهم إلى التحرك العاجل بكل ما يملكون من أدوات "لتشكيل حالة
ضغطٍ متنامية على دولة الاحتلال المتمادية في غطرستها واعتدائها".
هدم
واستيطانوكانت سلطات الاحتلال
أعلنت أواخر الشهر الماضي نيتها هدم 88 منزلاً في حي البستان جنوب المسجد
الأقصى، كما أخطرت أول أمس الخميس 36 عائلة أخرى في الحي ذاته بإخلاء
منازلهم تمهيداً لهدمها، وأصدرت إخطارات مماثلة لـ55 عائلة في مخيم شعفاط
شمال مدينة القدس.
وجاء في تقرير أصدرته دائرة البحث والتوثيق
بمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أول أمس الخميس أن عدد المساكن
المهددة بالهدم منذ مطلع هذا العام في القدس وضواحيها بلغ أكثر من 200 منزل
فلسطيني.
كما ذكر التقرير أن عدد المنازل التي هدمتها سلطات
الاحتلال منذ مطلع العام الحالي حتى الآن بلغ قرابة 30 مسكناً في الأحياء
والبلدات المحيطة بالقدس.
وفي مقابل إخطارات الهدم رصد التقرير
نشاطاً استيطانياً مكثفاً، مع تسهيلات منقطعة النظير للبناء الاستيطاني
المكثف، مصحوبة بمزيد من القيود الصارمة على البناء الفلسطيني للمقدسيين.وكانت
منظمة السلام الآن الإسرائيلية حذرت في بيان لها الثلاثاء الماضي من أن
وزارة الإسكان الإسرائيلية تخطط لبناء أكثر من 73 ألف وحدة سكنية جديدة في
الضفة الغربية على مراحل.
وحذرت من أن عدد المستوطنين اليهود في
الضفة الغربية قد يتضاعف إذا ما نفذت الحكومة الإسرائيلية القادمة التي
سيترأسها بنيامين نتنياهو كافة المخططات الحالية لبناء وحدات سكنية جديدة
في الأراضي المحتلة.