شهد مجلس الشعب مشادة حادة بين الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس المجلس، والنواب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب رفض سرور مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وإحالة الموضوع إلى لجنة العلاقات العربية لإعداد تقرير عنه، حفاظاً على وقت المجلس.رفض نواب الإخوان القرار، وثاروا فى وجه سرور، وتساءل النائب عصام مختار: «هل المشاجرات بين النواب أهم من هدم المسجد الأقصى»، فى إشارة إلى مناقشة المجلس للخلاف بين النائبين عبدالرحيم الغول، وجورجيت قللينى.ووجه سرور حديثه إلى نواب الحزب الوطنى، بعد موافقتهم على إحالة الموضوع إلى لجنة الشؤون العربية، قائلا: «أرى نوابا يتمردون على قراركم، فماذا أنتم فاعلون؟»، وأمام استمرار ثورة نواب الإخوان، قال: «اللى مش عاجبه يخرج من الجلسة»، فصرخ النائب الإخوانى على لبن: قائلا: «ده حرام».وتلقى سرور طلباً من الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بإحالة الموضوع للجنة مشتركة من لجنتى «العلاقات الخارجية» و«الشؤون العربية»، ووافق المجلس على طلب الفقى، وبعدها اعتذر حسين إبراهيم، نائب رئيس كتلة الإخوان، عن انفعالات زملائه.من ناحية أخرى، تظاهر قيادات نقابة الأطباء، واتحاد الأطباء العرب، أمس، أمام دار الحكمة، احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى ومخططات تهويد القدس، معلنين وقوفهم ضد مساعى إسرائيل للانضمام إلى اتحاد الأورمتوسطى للأطباء، بمعاونة بعض الأطباء العرب.وأحرق المحتجون العلم الإسرائيلى الذى وضعوه على سلم النقابة، وداسوا عليه، ورددوا هتافات، منها: «هى كلمة واضحة صريحة التفاوض عار وفضيحة»، و«ساكتين ليه بعد الذل فاضل إيه»، وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها «يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم».وداس الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء المصريين، على العلم الإسرائيلى، وطالب بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، قائلا: «إذا لم نتحرك الآن.. فمتى نتحرك»، مؤكداً أنه ضد أى محاولات للتطبيع مع الكيان الإسرائيلى.
مشادات بين «الإخوان» و«سرور» بسبب «الاعتداءات على الأقصى».. وحمدى السيد يدوس العلم الإسرائيلى