صبى فلسطينى يؤدى صلاة الجمعة أمس محاطاً بجنود الاحتلال الإسرائيلى «أ.ب.أ»
عمت المظاهرات، أمس، مصر وعدة عواصم عربية وإسلامية، فى يوم جمعة الغضب لنصرة الأقصى، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، فيما استمرت المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفلسطينيين فى محيط الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل والقدس والضفة الغربية.وأغلقت قوات الاحتلال بعض أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، ونشرت الآلاف من عناصرها فى مختلف أحياء القدس، وحولتها إلى ثكنة عسكرية منذ صباح أمس، تخوفاً من تجدد الاشتباكات عقب الصلاة.وفيما انطلقت فى قطاع غزة، مسيرات حاشدة، شن الطيران الإسرائيلى سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.ودولياً شهدت عمّان ودمشق وبيروت وإسطنبول، مظاهرات غاضبة تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية، فيما تم إعلان حالة تأهب فى محيط السفارة الإسرائيلية بالأردن بعد مصادمات بالقرب منها بين شبان وقوات الأمن الأردنى.وفى مصر، اندلعت عقب صلاة الجمعة، مظاهرة داخل الجامع الأزهر بالقاهرة، احتجاجاً، وندد المتظاهرون بالموقف السلبى الذى تتخذه الأمة العربية والإسلامية تجاه الأقصى، مطالبين الحكام العرب بفتح باب الجهاد والوقوف ضد تهويد القدس بكل ما يملكون، وتجميد جميع العلاقات مع الكيان الصهيونى، وفرضت قوات الأمن حصاراً حول المسجد وفتشت من اشتبهت فيهم من المصلين قبل وبعد الصلاة، ومنعت المتظاهرين من الخروج للشارع. وسياسياً، حملت مصر إسرائيل مسؤولية الأوضاع المتوترة والمواجهات التى تشهدها الأراضى الفلسطينية المحتلة وقالت إنها تدعو إلى القلق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، إن المواجهات التى تشهدها بعض المناطق فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، وما شهده قطاع غزة، أمس، من إطلاق صاروخ داخل إسرائيل والقصف الإسرائيلى على القطاع، إنما يعبر عن تزايد حالة الغضب والإحباط جراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة والتى حذرت مصر من تداعياتها السلبية.من جانبها، أدانت اللجنة الرباعية الدولية قرار تل أبيب، بناء وحدات سكنية فى القدس الشرقية، ودعتها إلى تجميد جميع الأشكال الاستيطانية، وأمهلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية ٢٤ يوماً لاستئناف محادثات السلام غير المباشرة.
يوم الغضب من أجل الأقصى: مظاهرات فى مصر والعالم.. ومواجهات عنيفة فى القدس والضفة