جانب من ندوة «الصالون السياسى للكتلة البرلمانية للإخوان» أمس الأول
شن نواب «الإخوان المسلمين» هجوماً حاداً على الحكومة فى الندوة التى نظمها الصالون السياسى للكتلة البرلمانية، مساء أمس الأول، تحت عنوان «ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية»، محذرين من أن تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة يعنى الطعن على شرعية الرئيس المقبل. ووصف صبحى صالح، عضو الكتلة، الحكومة بأنها «عصابة قراصنة» تسيطر على السلطة، ولا تستوجب فقط الحجر عليها، ولكن تستوجب الإبادة أيضا، مؤكداً أن الانتخابات يجب أن تعبر عن الإرادة الشعبية.وأضاف: «مصر محتاجة إلى ثورة رأى عام، أشبه بالثورة الإسلامية التى حدثت فى إيران عام ١٩٧٩، وأسقطت الشاه الذى كان أقوى أنظمة الشرق الأوسط». وقال إن مصر كانت تمارس العمل السياسى بشكل جيد أيام الاحتلال البريطانى، ولكن منذ ثورة يوليو ١٩٥٢، تمت عسكرة الحياة السياسية، ثم صدر قانون الطوارئ لتحجيم العمل السياسى، مشيراً إلى أن الإخوان يشتركون فى الانتخابات رغم علمهم بعدم وجود ضمانات كافية لنزاهتها، حتى يكشفوا تزوير الحزب الوطنى لها.وتوقع حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة، أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر جدلاً وقوة، وتابع: «الشعب لن يقبل أن يحدث تزوير فى الانتخابات المقبلة، لأن ذلك سيعنى دخول مصر فى نفق مظلم».واقترح الدكتور سعد عمارة، القيادى بالجماعة، أن يخرج الناخبون يوم الانتخابات فى «اعتصام سلمى» أمام لجان الانتخابات فى جميع المحافظات بأعداد كبيرة، للحد من وجود بلطجية أو تدخل أمنى لمنعهم من التصويت. وقال الدكتور حمدى حسن، الأمين المساعد للكتلة، المتحدث باسمها، إن الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات المقبلة هى إرادة الشعب، مضيفا: «إذا حدث تزوير فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مع التزوير الذى حدث فى الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى وانتخابات المحليات، فهذا يعنى الطعن بعد ذلك فى شرعية الانتخابات الرئاسية ٢٠١١، لأن الرئيس المقبل سيأتى بموافقة من أعضاء مجلس الشعب، وسيحلف اليمين أمامهم».
نواب إخوان: مصر تحتاج ثورة تشبه الثورة الإيرانية وتزوير الانتخابات يطعن فى شرعية الرئيس المقبل